الذكاء الإصطناعى يمكن أن
يكون أفضل شىء حدث فى تاريخ البشرية ، كما يمكن أن يكون أخطر على البشر من الأسلحة
النووية ، فى 28 أغسطس 2020 أعلن رجل الأعمال الأمريكى "أيلون ماسك" عن
أختراع نجحت شركته "نيورالينك" فى التوصل له ، و تم تسمية هذا الأختراع
على اسم الشركة "نيورالينك" .
شركة "نيورالينك"
هى شركة أمريكية للتكنولوجيا العصبية قام بتأسيسها رجل الأعمال الكندى الأمريكى "أيلون
ماسك" عام 2016 هو و ثمان رجال أعمال أخرين ، هدفها تصنيع اجهزة لعلاج أمراض
الجهاز العصبى المركزى الخطرة فى وقت قصير ، مثل "الزهايمر" و "الخرف"
و "الحبل الشوكى" ، و أثناء عرض تقديمى لشركة "نيورالينك" فى
عام 2019 ، قال "أيلون ماسك" أن الشركة متفألة من أخذ الموافقة لزرع
جهازها فى تجارب بشرية على نهاية 2019 .
عارض مجموعة من الخبراء فى
مجال الأعصاب "أيلون ماسك" على الميعاد الذى حدده للقيام بتجارب
الأختراع ، و بالفعل لم تستطع شركة "نيورالينك" البدء فى تطبيق المشروع
مع نهاية 2019 ، و لكن بعد نهاية النصف الاول من سنة 2020 و أثناء إنشغال العالم
بإكتشاف لقاح للقضاء على "فيرس كورونا" أعلن "أيلون ماسك" أن
أختراعه لدمج أدمغة البشر بالكمبيوتر جاهز و تم تجريبه على الحيوانات و فى إنتظار
الموافقة لتجريبه على البشر .
بداية المشروع كانت عند
إعلان "أيلون ماسك" بأن شركته "نيورالينك" بدأت فى تطوير
شريحة بحجم العملة المعدنية يتم زراعتها فى أدمغة البشر ، و هى قادرة على إستقبال
و ترجمة أكثر من ألف إشارة إلى المخ مسئولة عن الإدراك ، و هذا الأمر سيجعل
الأنسان قادر على التحكم فى جميع الاجهزة عن بعد ، و فى 28 أغسطس 2020 أعلن "أيلون
ماسك" عن النسخة الجديدة المطورة من الشريحة و قال أن شعيرات الشريحة المطورة
و التى تتصل بالمخ رفيعة جداً أرفع من شعر الأنسان و أن الوظائف التى تقوم بها
متطورة جداً ، و أن إتصال هذة الشريحة بمخ الأنسان قادرة على ان تجعل لديه قدرة
أكبر فى التحكم فى المخ ، بالإضافة إلى علاج المشاكل الجسدية مثل فقدان الحواس ، و
علاج أنوع من الشلل .
فى عام 2017 سٌؤل "مارك
زوكربيرج" عن رأيه فى "أيلون ماسك" ، فقال أن فكرة الذكاء الإصطناعى
محبطة و سلبية و من المفترض أن شخصية كبيرة مثل "أيلون ماسك" لا يروج
لمثل هذة الأفكار ، و ذلك لأن فكرة وجود الروبوتات من حولنا و تحولهم لأشخاص ستدمر
البشرية ، و السؤال هنا هل يمكن أن تقوم الروبوتات بتطوير وعى خاص بعيداً عن صناعة
البشر ؟ ، و أذا أستطاعوا فعل ذلك ماذا سيفعلون مع البشر؟ .
من هو أيلون ماسك .
ولد "أيلون
ماسك" سنة 1971 فى مدينة بريتوريا جنوب أفريقيا ، لأب يعمل مهندس فى مجال
الميكانيكا و الكهرباء ، و أم خبيرة فى مجال الصحة و الموضة ، درس أيلون ماسك فى
كندة ثم بعد ذلك أكمل دراسته فى أمريكا ، بعد أن أتم دراسته قام بتأسيس شركة خاصة
فى مجال البرمجة أستمر فيها لفترة ثم بعدها بيعت الشركة .
أسس "أيلون
ماسك" شركة أخرى بأسم "X.com" و التى كان تخصصها الدفع عبر الأنترنت و بعد مرور عام أندمجت
مع شركة "كونفنتى" و التى كانت تملك شركة "باى بال" ، و فى 2002
قامت شركة "AP" بشراء PayPal و كان نصيب "أيلون ماسك" من بيعها 165 مليون دولار ،
وضع "أيلون ماسك" هذا المبلغ فى تأسيس شركة أخرى .
شركة "SpaceX" و هى شركة أساسها "أيلون ماسك" سنة 2002 و كانت متخصصة فى صناعة
الصواريخ ، أنشأت عائلة صواريخ تحمل أسم "فالكون" ، و عائلة سفن فضائية
تدعى "دراجون" ، و أستمرت "SpaceX" على هذا النهج حتى أصبحت أكبر شركة منتجة لمحركات الصواريخ . و فى سنة 2019
أطلق "أيلون ماسك" 12 ألف قمر صناعى حول الأرض و ذلك بهدف توفير أنترنت
فائق السرعة للعالم بأسعار زهيدة ، بالإضافة إلى واحد من اهم مشاريعه و التى حاز
على مكانة كبيرة على مستوى العالم فى وقت قصير جداً و هو شركة "تسلا" و
التى تعمل على تصنيع سيارات كهربائية فائقة الجودة و السرعة و الرفاهية ، و أخر
مشروع لأيلون ماسك "نيورالينك" .
و مع بداية
تنفيذ مشروع "أيلون ماسك" و تطبيقة على البشر تٌطرح مجموعة من الأسئلة
المهمة ، هل فكرة اللعب فى المشاعر و الذكريات و الأفكار هتفيد البشرية و لا على
العكس تماماً ؟ ، و هل كل هذة المعلومات ستظل على الشريحة بعد فصلها عن المخ و يتم
عرضها على أى جهاز أخر؟ ، ما الذى سنفعله أذا تم إختراق هذة الشريحة ؟ ، أم أنها
مصنوعة من الأساس لكى تخترق و يتم من خلالها التحكم فى البشر .
فى 20 مايو
2020 أعلنت مؤسسة "داربا" و التى تعتبر الذراع البحثى لوزارة الدفاع
الأمريكية رغبتها فى تطوير أجهزة تتيح للجنود التحكم فى الألات عن طريق عقولهم و
ذلك عن طريق إستخدام تقنيات مثل الهندسة الوراثية و تكنولوجيا النانو ، و على هذا
الأساس تم تمويل المؤسسة من ست جهات لدعم المشروع ، هدف المشروع تطوير أجهزة مثل
خوذة للتحكم فى الدماغ بدون اى عمليات جراحية .
أما من حيث
التمويل المادى فيعتبر هذا المشروع "نيورالينك" من أضخم المشاريع حيث أن
شركة "داربا" فقط تمويلها يقدر بثلاثة مليون دولار ، و ليس الأمريكان
فقط الذين يعملون على مشروع بهذة الكيفية ، ففى الصين و تحديداً يوم 1 مايو 2019
تم الكشف عن شريحة يطلق عليها اسم "برين توكر" لها القدرة على أنتقاء
الأشارات العصبية للمخ ، و هذا الأمر سيجعل للمخ القدرة على التحكم فى الموبايل و
الأجهزة الألكترونية ، بالإضافة إلى أنها تحسن من أداء وظائف الجسم المختلفة .
موضوعات
ذات صلة : الماسونية و حروب الجيل الخامس
موضوعات ذات صلة : نظرية المحاكاة - أيلون ماسك
تعليقات
إرسال تعليق